فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بزعامة المستشار أولاف شولتس الأحد في انتخابات محلية في ولاية ساكسونيا السفلى، وفق تقديرات قناتين تلفزيونيتين، في توقيت تسجّل فيه شعبيته تراجعا مع تسارع التضخم.وأشارت تقديرات قناتي "ايه.ار.دي" و"زد.دي.اف" إلى نيل الاشتراكيين الديموقراطيين ما بين 32,5 بالمئة و33,5 بالمئة من الأصوات في انتخابات ثاني أكبر ولاية في ألمانيا، علما بأنهم يديرونها منذ العام 2013 ضمن ائتلاف، متقدّمين على الحزب المحافظ الذي كانت تتزعمه المستشارة السابقة أنغيلا ميركل والذي نال، بحسب التقديرات، 27,5 بالمئة من الأصوات.لكن نتائج الحزبين تعكس تراجعا مقارنة بانتخابات العام 2017، مقابل تقدّم كبير لليمين المتطرف الذي يتوقّع ان ينال نحو 12 بالمئة من الأصوات، وفق تقديرات أولية، أي ضعف النتيجة التي حقّقها في العام 2017.
واعتبر خبير العلوم السياسية الألماني كارل رودولف كوره في تصريح لقناة "زد.دي.اف" أن هذه الانتخابات "بالغة الأهمية" لشولتس، وهي بمثابة "استفتاء على سياسة حكومته" حيال الحرب الدائرة في أوكرانيا والأزمة النفطية.ومنذ أشهر تتزايد الانتقادات الموجّهة لشولتس مع تسارع التضخم ومشاكل الإمدادات النفطية.وحاول المستشار الرد على الانتقادات بإعلان خطة كبرى بموارد مالية قدرها 200 مليار يورو للحد من ارتفاع أسعار الغاز، لكن شركاء البلاد الأوروبيين انتقدوا خطّته هذه.وبرلين متّهمة بالعمل أحاديا لتحقيق مصالحها الخاصة وتجاهل التضامن الأوروبي.
نتمنى التوفيق للجميع