نفى أغنى رجل في العالم ومالك شركة تسلا، إيلون ماسك، أن يكون قد تحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل طرح خطة للسلام بين أوكرانيا وروسيا، أثارت جدلاً واسعاً. وقال ماسك "لا. ليس صحيحاً. تحدثت إلى بوتين مرة واحدة فقط وكان ذلك قبل نحو شهراً. كان الفضاء موضوع حديثنا".
وكان رئيس مجموعة أوراسيا (شركة أبحاث واستشارات في مجال المخاطر السياسية ولها مكاتب رئيسية في مدينة نيويورك) إيان بريمر، قال سابقاً في رسالة أبرق بها إلى المشتركين في المجموعة، أن ماسك تحدث مع الرئيس الروسي بوتين، قبل أن يطرح على تويتر استطلاعاً للرأي يخص خطته للسلام بين روسيا وأوكرانيا. وأثار ماسك آنذاك غضب المسؤولين الأوكرانيين وردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي. ويقول بريمر أن ماسك أخبره أن بوتين "مستعد للتفاوض ولكن فقط في حال قبلت أوكرانيا بقاء القرم في أيدي روسيا وموقع الحيادية، والاعتراف بضم روسيا لمناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا".وفقا لبريمر، أخبر بوتين ماسك أن هذه الأهداف ستتحقق " بغض النظر عن أي شيء" بما في ذلك احتمال توجيه ضربة نووية إذا ما قررت أوكرانيا أن تغزو شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014. ويذكر بريمر أن ماسك أجاب قائلاً: " يجب القيام بكل شيء لتجنب هذه النتيجة."ويشير ماكس سيدون، الصحافي في فاينانشال تايمز، إلى أن ماسك بدا خائفاً من بوتين. تحليل سيدون جاء طبعاً بناء على رسالة بريمر. وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر قال سيدون "(نفهم من رسالة بريمر) أن ماسك يبدو قلقاً من التهديدات المباشرة من بوتين، وتحدث عن القدرات الإلكترونية الروسية وإمكانية روسيا تعطيل أقماره الصناعية." في رسالته ذكر بريمر أيضاً أن ماسك قال إنه رفض طلباً أوكرانياً لتفعيل خدمة ستارلينك في شبه جزيرة القرم. ووفقاً لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أبلغت القوات الأوكرانية عن مشاكل في الاتصال في أجهزة ستارلينك مع استمرارها في هجومها المضاد في المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية سابقاً في شرق وشمال شرق البلاد. ورد ماسك بانتقاد تقرير فاينانشيال تايمز، قائلاً إن ما يحدث في ساحة المعركة "سري".وكان ماسك أثار غضب الجانب الأوكراني بعد طرح خطته للسلام. وردّ عليه الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر ناشراً استطلاعاً آخر جاء فيه: "أي من إيلون ماسك تحب أكثر؟" الذي يدعم روسيا أو الذي يدعم أوكرانيا؟