حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار السبت من "استباحة" آلاف الكنس اليهودية في العالم، في حال "تكرر" دخول عناصر الشرطة الإسرائيلية الى المسجد الأقصى القبلي.وقال السنوار في كلمة ألقاها خلال حفل بمناسبة مرور عام على حرب أيار/مايو في غزة "أقول للعالم أجمع ولقادة الصهاينة إن هذه الصورة (وكان يشير إلى صورة وضعت على المنصة لعناصر من الشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى القبلي) أو صورة مثيلة ممنوع أن تتكرر، من سيأخذ قرار تكرار الصورة فهو نفسه سيأخذ القرار لاستباحة آلاف الكنس والمعابد اليهودية على امتداد العالم".وأضاف السنوار، أن "العدو يريد أن يحول هذه المعركة إلى معركة دينية، نفضل ألا نحول هذه المعركة إلى دينية، لكن إذا أراد أن يحولها المتطرفون لمعركة دينية فنحن لها وقبلنا التحدي".في الأسبوعين الأخيرين، أصيب أكثر من 300 فلسطيني في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي."الرشقة الأولى 1111 صاروخا"يقع المسجد الاقصى في قلب القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعدما احتلتها في 1967 مع الضفة الغربية بالإضافة إلى قطاع غزة والجولان السوري.ويدير الأردن الاقصى، لكن الدخول إليه يخضع للسيطرة الاسرائيلية.ووقعت صدامات جديدة في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.وقال السنوار مخاطبا الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية "عليكم أن تتجهزوا لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الاقصى"، معتبرا أن "العدو يخطط لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا كمرحلة أولى تمهيدا لهدمه".واضاف "المساس بالقدس والمسجد الأقصى يعني حربا إقليمية دينية وليكن الثمن ما يكون"، لافتا الى أن "أمام العالم حاليا فرصة للتحرك للحيلولة دون هذه الحرب التي لا يعرف أين ستذهب".وتوقع السنوار "دخول المستوطنين إلى باحات المسجد الأقصى في ما يسمى بالاستقلال (14 ايار/مايو) أو في يوم القدس عندهم يوم 29 مايو. إن تراخينا سيضيع المسجد الأقصى".وكشف السنوار "أعددنا في حال اعتدي على الأقصى الرشقة الأولى 1111 صاروخا وهذا الرقم يرمز لذكرى استشهاد (الرئيس الراحل ياسر عرفات) أبو عمار، رشقة ابو عمار تخليدا لذكراه وهي ستكون البداية".وتوفي الرئيس الفلسطيني السابق في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004.وأعلن السنوار "سنبدأ خلال الفترة القادمة في غزة بالتنسيق مع محور القدس (في اشارة للمحور المعروف بأنه يضم إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وآخرين) بتشغيل الخط البحري لنكسر الحصار، هناك تجهيزات تجري من أجل كسر الحصار البحري، ستدخل بضائعنا وتخرج من بحر غزة رغم أنف كل من يرفض".