حثت الولايات المتحدة الصين على عدم المبالغة، في الرد على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، بعد أن أرسلت الصين مقاتلات حربية وأطلقت صواريخ قرب تايوان، قالت اليابان إن بعضها سقط على ما يبدو في منطقتها الاقتصادية.وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي لمحطة (إم.إس.إن.بي.سي): "نحن نراقب الوضع عن كثب. نواصل حث الصينيين على عدم المبالغة في رد الفعل على ذلك. ليس هناك ما يستدعي الرد بالطريقة التي يفعلونها أو تصعيد التوتر".وحث كيربي الصين على خفض حدة التوتر مثلما تفعل واشنطن، وقال: "نحن لا نقرع طبول حرب. عليكم تخفيف التوتر وتجاوز الأمر حتى لا يتغير الوضع الراهن بصورة أحادية أو قسرية".
فقد أطلق الجيش الصيني صواريخ رجّحت وزارة الدفاع اليابانية أن تكون قد حلّقت فوق تايوان، وسقطت للمرة الأولى في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وذلك في اليوم الأول من مناورات عسكرية، بدأتها بكين ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.ودعا وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي الصين إلى "وقف فوري" لمناوراتها العسكرية التي تجريها في ست مناطق بحرية حول تايوان على طول طرق التجارة المزدحمة، ولا تبعد في بعض أجزائها أكثر من عشرين كيلومترا عن شواطئ تايوان. من جهتهم حذّر وزراء خارجية دول مجموعة آسيان العشر من "أي عمل استفزازي". وجاء في بيان مشترك أن الأوضاع يمكن أن تتدهور وأن تؤدي إلى "مواجهة خطيرة ونزاعات مفتوحة بين القوى الرئيسية وإلى عواقب غير متوقّعة".
والخميس، رجّحت وزارة الدفاع اليابانية أن تكون أربعة من الصواريخ البالستية الصينية الخمسة قد حلّقت "فوق جزيرة تايوان". ووصف وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي الواقعة بأنها "مشكلة خطيرة تؤثر في أمن اليابان القومي وسلامة مواطنيه"، ولفت إلى أن بلاده "تقدّمت باحتجاج إلى الصين عبر قنوات دبلوماسية".