حكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس مساء الأربعاء على صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في فرنسا، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية تخفيض العقوبة.وبذلك اتبع القضاة الخمسة توصيات النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي طالبت بإنزال هذه العقوبة التي نادرًا ما اتخذت وتستبعد أي احتمال بالإفراج المبكر، بحق العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المشاركين في الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلاً في باريس وسان دوني في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.وكانت محكمة الجنايات الخاصة بباريس بدأت في الثامن من شهر أيلول/سبتمبر الماضي أولى جلساتها للنظر في التهم الموجّهة لعشرين رجلاً يشتبه بضلوعهم في الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان عبد السلام لزم الصمت بشكل شبه كامل خلال التحقيق القضائي، إلا أنه أتخذ مواقف متناقضة خلال جلسات المحاكمة، فحين بدأت محاكمته، اتّسمت نبرة حديثه بالحدّة، لكنّ خلال الجلسة التي عقدت منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، بدا الرجل البالغ من العمر 32 عاماً مرتجفاً وتحدث بصوت هادئ وانهمرت من عينيه الدموع، وادّعى انه تخلى عن تفجير حزامه الناسف "لدواع إنسانية"، وطلب من الضحايا أن "يكرهوه باعتدال".حكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس الأربعاء على المتهمين العشرين الذين يحاكمون منذ أيلول/سبتمبر في قضية اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في فرنسا بعقوبات بالسجن لفترات تتراوح من سنتين إلى مدى الحياة.وحكم خصوصا على محمد عبريني الذي كان "يتوقع" أن يشارك في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر لكنه تراجع عن ذلك، بالسجن المؤبد على أن لا تقل المدة عن 22 عاما. وجرت محاكمة ستة من المتهمين غيابيا.