رفع بنك إنجلترا معدّل الفائدة بنصف نقطة مئوية في أعلى زيادة منذ عام 1995، وتوقع أن يبلغ معدّل التضخم 13% في وقت لاحق من العام الحالي، عندما سيدخل الاقتصاد البريطاني في ركود لمدة عام. ووفي ظل ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، صوّتت لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي بالأغلبية لصالح زيادة معدّل الفائدة بنصف نقطة مئوية، ما يرفع المعدّل إلى 1,75%. وهذه الزيادة المتوقعة أصلًا هي السادسة على التوالي التي يقرّها المصرف المركزي، منذ أن بدأ في كانون الأول/ديسمبر رفع تكلفة الاقتراض.
من جانبه قال وزير المالية البريطاني ناظم الزهاوي، إنه يثق بأن بلاده تتخذ الإجراءات الصحيحة للتغلب على التحديات الاقتصادية العالمية، بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة.وقال الزهاوي في بيان: "إلى جانب دول أخرى كثيرة، تواجه المملكة المتحدة تحديات اقتصادية عالمية، وأعتقد أن هذه التطورات ستكون مثار قلق كثير من الناس"، ومضى قائلا: "أثق بأن الإجراء الذي نتخذه يعني أن بإمكاننا أيضا التغلب على هذه التحديات العالمية".وقال الزهاوي في بيان مرسل بالبريد الإلكتروني: "إن مواجهة أعباء المعيشة أولوية قصوى، ونتخذ إجراءات لدعم الناس خلال هذه الأوقات الصعبة"، وأضاف قوله: "نتخذ أيضا خطوات مهمة للسيطرة على التضخم من خلال سياسة مالية قوية ومستقلة، وقررات ضريبية وإنفاقية مسؤولة، وإصلاحات لتعزيز إنتاجيتنا ونمونا".