الأحد ترأس بورن مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن "الدورة الخامسة للجنة الحكومية الرفيعة المستوى"، علما بأن النسخة الأخيرة من هذا الاجتماع تعود للعام 2017.وستتطرّق اللجنة في اجتماعها الأحد خصوصاً إلى ملف "التعاون الاقتصادي".وقال مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف حسني عبيدي في تصريح لوكالة فرانس إن اجتماع اللجنة بحد ذاته وبمعزل عن نتائجه "يعد تقدّما" على صعيد الحوار السياسي.وكان مقرراً إجراء زيارة إلى الجزائر مع وفد وزاري في نيسان/أبريل 2021، لكنّها أرجئت في اللحظات الأخيرة على خلفية توتر العلاقات بين البلدين. ويُفترض أن يُسفر اجتماع اللجنة الحكومية عن توقيع "اتفاقات" في مجالات التدريب والتحوّل على صعيد الطاقة والتعاون الاقتصادي والشباب والتعليم وسيادة الدولة.وتسعى باريس من خلال هذه الزيارة إلى إعطاء "زخم جديد" للعلاقات الفرنسية-الجزائرية "وتطويرها مستقبَلاً نحو مشاريع ملموسة".وفي إشارة إلى قضية التأشيرات التي تعد ملفاً حساساً، قالت رئاسة الوزراء الفرنسية الخميس إن "المحادثات لم تثمر بعد".وفي نهاية آب/أغسطس مهّد الرئيسان الطريق أمام تليين نظام منح التأشيرات للجزائريين مقابل زيادة تعاون الجزائر في مكافحة الهجرة غير الشرعية.وكانت باريس قد خفّضت بنسبة 50 بالمئة عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين للضغط على الحكومة الجزائرية من أجل إعادة مواطنيهما المطرودين من فرنسا.
بالنسبة للغاز، أثارت زيارة ماكرون برفقة رئيسة شركة "إنجي" للكهرباء والغاز كاثرين ماك غريغور، الكثير من التوقعات بشأن زيادة شحنات الغاز الجزائري إلى فرنسا، في سياق ندرة الغاز الروسي في أوروبا.لكن هذا الملف "ليس على جدول أعمال" الزيارة، بحسب الحكومة الفرنسية.وقالت بورن لموقع "كل شيئ عن الجزائر" إنه "مع ذلك سنستمر في تطوير شراكتنا في هذا القطاع مع الجزائر لا سيما فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال، وزيادة كفاءة طاقاتها الإنتاجية من الغاز".وفي هذا المجال "تتواصل المحادثات" بين "إنجي" ومجموعة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك"، بحسب مصدر مقرب من الملف.ولا يرافق رئيسة الحكومة الفرنسية من المجموعات الفرنسية الكبيرة، سوى "سانوفي" المتخصصة في صناعة الدواء والتي تملك مشروعا لإنشاء مصنع للأنسولين، وأربع شركات صغيرة ومتوسطة.وهذه الشركات هي "جنرال إنرجي"التي تخطط لبناء مصنع لإعادة تدوير ومعالجة نوى الزيتون و "انفنيتي أوربت" التي لها مشروع لبناء أول قمر اصطناعي جزائري صغير و"بيو إيكو" العاملة في مجال معالجة النفايات مثل مادة الأميانت، و "أفريل" المتخصصة في تحويل الحبوب.من جهتها تصطحب هيئة " بيزنس فرانس" الحكومية المسؤولة عن الاستثمار الدولي، عشرات الشركات لحضور منتدى الأعمال الفرنسي الجزائري، الذي سيفتتحه رئيسا وزراء البلدين الإثنين.والمحور الآخر للزيارة، الشباب الذي ستلتقيه إليزابيت بورن الإثنين الشباب في المدرسة الثانوية الفرنسية ثم في السفارة، مع ممثلين عن المجتمع المدني الجزائري.وتساءلت النائب عن حزب الجمهوريين اليميني المعارض ميشيل تابارو الجمعة، عن هدف الزيارة "إذا لم تكن مسألة الذاكرة أو الأمن أو إمداداتنا (بالغاز)"في جدول اعمالها"فما فائدة زيارة بهذا الحجم؟".
نتمنى التوفيق للجميع