قبيل تصويت الجمعية العامّة للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، على مشروع قرار يستنكر تدخل روسيا في أوكرانيا، رحّبت موسكو بقرار مجلس النوّاب الليبي منح الثقة لحكومة يرأسها وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا.وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أنها "على استعداد للتعاون بشكل بنّاء مع حكومة باشاغا من أجل زيادة تعزيز التسوية السياسية الشاملة في ليبيا وكذلك تطوير العلاقات الروسية الليبية الودية التقليدية".
لم يكن مفاجئا أن تصوّت حكومة عبد الحميد الدبيبة، بعد أقلّ من ساعتين من بيان موسكو، على مشروع القرار الدولي. لكنّ رسالة موسكو سبقتها سلسلة تغريدات لباشاغا قال فيها إنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا "يُعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا الديمقراطية"، مضيفا: "يشهد العالم صراعا آخر في أوكرانيا والمدنيون هم من يدفعون الثمن. ليبيا مثال رائع على أنّ الصراع لا يؤدي إلى أيّ مكان ولا يمكن تحقيق السلام إلاّ من خلال الحوار. أصلّي من أجل سلامة المدنيين ووضع حدّ لهذا الصراع".وتُتّهم روسيا بالاصطفاف إلى جانب قائد قوات شرقي ليبيا، خليفة حفتر، بتوفير السلاح والدفع بمسلّحي شركة فاغنر على الأرض.