قام بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة المصرفية بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 5.00٪، وذلك في قرار وصف بـ "متوازن بدقة". تم الإعلان عن هذا القرار في اجتماع السياسة النقدية في أغسطس 2024. كان السعر السابق 5.25٪، وتم التصويت على القرار بنسبة 4-0-5، حيث عارض أعضاء بيل ومان وهاسكل وجرين خفض الفائدة.من المتوقع أن يتلاشى التضخم المحلي على مدار السنوات المقبلة، لكن هناك مخاوف من أن الضغوط التضخمية الناجمة عن تأثيرات الجولة الثانية قد تكون أكثر دوامًا على المدى المتوسط. ولذلك، يجب توخي الحذر لعدم خفض الفائدة بسرعة أو بشكل مبالغ فيه لضمان بقاء سعر الفائدة مقيدًا بما يكفي لإعادة التضخم إلى الهدف المستدام البالغ 2٪. سيتم تحديد درجة تقييد السياسة في كل اجتماع على حدة.أشار البيان الكامل إلى أن خفض سعر الفائدة هو القرار الأكثر تشاؤمًا، رغم أن التفاصيل لم تكن مقنعة بشكل كامل. صوّت لصالح خفض الفائدة كل من بيلي، بريدن، دينجرا، لومبارديلي، ورامسدن. ومع ذلك، أكدت الحاشية أن الخفض كان "مناسبًا بدرجة بسيطة".يشير بنك إنجلترا إلى أن بعض الأعضاء الخمسة يرون أن التضخم لم يتبدد بشكل قاطع، ولا تزال هناك مخاطر صعودية للتوقعات. قد يشير ذلك إلى احتمال توقف مؤقت في سبتمبر ما لم تتحسن تطورات التضخم في الأسابيع المقبلة.بالنسبة للمعارضين، ذكرت الحاشية أنهم "فضلوا الحفاظ على المستوى الحالي لسعر الفائدة حتى يكون هناك دليل أقوى على أن الضغوط الصعودية على التضخم لن تتحقق". يُشار إلى أن هذا كان آخر اجتماع يحضره هاسكل قبل تنحيه عن منصبه كصانع سياسة في بنك إنجلترا.انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في البداية إلى أدنى مستوى له عند 1.2751 بعد القرار، لكنه استقر حول مستوى 1.2760، بانخفاض طفيف عن السابق. قام الجنيه ببعض التحركات الطفيفة نتيجة للتوقعات المتشائمة قبل الإعلان.