اختارت قطر الأحد شركة "توتال إنرجي" الفرنسية لتكون أول شريك أجنبي لها يساهم في تطوير أكبر حقل للغاز في العالم ويساعد بالتالي في تخفيف وطأة مخاوف أوروبا المرتبطة بالطاقة.وقال وزير الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي خلال مؤتمر صحافي في الدوحة "يسعدني أن أعلن بأنه تم اختيار "توتال إنرجي" كأول شريك في مشروع حقل الشمال الشرقي".وأوضح "أرسينا سلسلة من عقود الهندسة والتوريد والإنشاء البحرية والبرية الرئيسة.. كان علينا اختيار شركائنا من شركات الطاقة العالمية للانضمام إلينا في تطوير المشروع وهو ما تم من خلال عملية تنافسية بدأت في عام 2019".وأضاف "بفضل القدرة التنافسية الاقتصادية للمشروع ومرونته المالية وميزاته البيئية الفريدة، تلقينا خلال عملية تقديم العطاءات عروضاً تغطي ضعف الحصة المعروضة للمشاركة في المشروع".وأكد أنه سيتم الإعلان عن اتفاقيات أخرى في المستقبل القريب."توتال إنرجي"بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي لـ"توتال إنرجي" باتريك بوياني الصحافيين بأن المجموعة ستحظى بحصة نسبتها 6,25 في المئة في مشروع حقل الشمال الشرقي في إطار مشروعها المشترك مع "قطر للطاقة".SPONSORED CONTENTEqualizing the Global RecoveryThe second annual Qatar Economic Forum, Powered by Bloomberg, will convene in Doha June 20-22, 2022.By Qatar Media Cityوتشير مصادر مطلعة إلى أن شركات "إيكسون موبيل" و"شل" و"كونوكو فيليبس" مرشّحة للمشاركة في عملية التوسيع العملاقة التي كانت قطر ترغب في البداية في تمويلها بشكل منفرد.ويتوقع بأن يصل مجموع حصة شركات النفط والغاز العملاقة في حقل الشمال إلى حوالى 25 في المئة.وتعد قطر من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا، وتقدر بأن كلفة زيادة الإنتاج بأكثر من 60 في المئة بحلول العام 2027 ستبلغ أكثر من 28 مليار دولار. ويسعى كبار منتجي النفط والغاز في العالم لضمان الحصول على حصة في أحد أكثر مشاريع الطاقة المربحة في العالم لكن استراتيجية قطر كانت تعتمد على رفع حدود توقعاتها من الشركاء المحتملين في مقابل نسبة من المنتج من حقل الشمال.
وتشمل خطة توسعة حقل الشمال ست محطات لتسييل الغاز الطبيعي القطري ستزيد طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027. وقدمت شركات النفط العالمية عروضاً لأربع وحدات تسييل في مشروع توسعة شرق حقل الشمال والوحدتان الأخريين ستكونان ضمن المرحلة الثانية.وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تسعى دول أوروبية للاعتماد على قطر لسد احتياجاتها من الطاقة كبديل للنفط والغاز الروسيين.وبحسب تقديرات "قطر للطاقة"، فإن حقل الشمال يضم حوالى 10 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم.وتمتد الاحتياطات في البحر وصولاً إلى مناطق ضمن الأراضي الإيرانية، حيث تعرقل العقوبات الدولية مساعي طهران لاستغلال حقل جنوب فارس للغاز.