وبعد الاستفتاءات، اعتبرت أوكرانيا أن الرد الغربي الوحيد المناسب سيكون عبر فرض مزيد من العقوبات على روسيا وتزويد القوات الأوكرانية مزيدا من الأسلحة لتتمكن من مواصلة التقدم.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر الأربعاء "لا يمكن لأوكرانيا أن تتسامح مع أي محاولات روسية لانتزاع أي جزء من أرضنا".وتشكّل المناطق الأربع، خيرسون وزابوريجيا جنوبا، ودونيتسك ولوغانسك شرقا، ممرّا برّيا مهما بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.وتمثّل المناطق الخمس معا حوالى 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية فيما تستعيد القوات الحكومية مواقع عديدة منذ أسابيع.ويتقدّم الجيش الأوكراني خصوصا في منطقة خاركيف شرقا ويستعيد أراضي في دونيتسك، في حين يشير مراقبون عسكريون إلى أنه يقترب من استعادة ليمان.وقال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك أليكسي نكونوروف للتلفزيون الرسمي الخميس، إن "الجيش ينفّذ محاولات متكررة لمحاصرة المدينة.. حاليا، تتمكن وحداتنا من صد كافة الهجمات". "لا أريد أن أقتل الناس"في الأثناء، تواصل القوات الروسية قصفها على طول خط الجبهة في أوكرانيا. وقال مسؤولون في كييف الخميس، إن القصف الروسي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة دنيبروبيتروفسك وخمسة آخرين في دونيتسك بينما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص في منطقة خاركيف.وإلى جانب تهديده باستخدام الأسلحة النووية، أعلن بوتين حشد مئات آلاف الروس لدعم قواته في أوكرانيا، ما أشعل تظاهرات ودفع الرجال للفرار إلى الخارج.وفي العاصمة المنغولية أولان باتور، رد شاب روسي فر من أول تعبئة عسكرية في بلاده منذ الحرب العالمية الثانية على سؤال بشأن سبب هربه بالقول "لا أريد أن أقتل الناس".وأضاف الشاب العشريني في تصريحات لفرانس برس بينما طلب عدم الكشف عن هويته "كان من الصعب للغاية أن أترك كل شيء خلفي، المنزل والوطن وأقاربي، لكن ذلك أفضل من قتل الناس".وفضلا عن منغوليا، فر الكثير من الروس إلى دول سوفياتية سابقة مثل جورجيا وكازاخستان وأرمينيا.وتأثّرت أيضا فنلندا المنضوية في الاتحاد الأوروبي، إذ أعلنت الخميس أنها ستغلق حدودها أمام الروس الحاملين لتأشيرات شنغن اعتبارا من الجمعة.وقوبل التحرك الروسي لضم الأراضي الأوكرانية بإعلان أميركي عن حزمة مساعدات جديدة تشمل اسلحة وإمدادات تقدر قيمتها بـ1,1 مليار دولار، وتضم أنظمة صواريخ عالية الدقة وذخيرة ومدرعات ورادارات.بدورها، أعلنت المفوضية الأوروبية عن عقوبات جديدة تستهدف صادرات روسية بقيمة سبعة مليارات يورو، كما وضعت سقفا لأسعار النفط، ووسعت قائمة منع السفر وتجميد الأصول.