قتل 21 من مقاتلي القوات الموالية للحكومة اليمنية وستة من عناصر تنظيم القاعدة في هجوم للجماعة المتطرفة استهدف موقعا أمنيا جنوب اليمن الثلاثاء، حسبما أفاد ثلاثة مسؤولين وكالة فرانس برس.وأفاد المسؤولون الأمنيون الحكوميون أنّ عناصر القاعدة هاجموا الموقع التابع لقوات "الحزام الامني" النافذة في محافظة أبين الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت حوالى ثلاث ساعات.وكان أحد المسؤولين اعلن عن مقتل "8 جنود بينهم ضابط و6 من عناصر تنظيم القاعدة". وأكد الحصيلة المسؤولان الآخران.وعاد المسؤولون في وقت لاحق ليؤكدوا ارتفاع الحصيلة إلى 21 قتيلا في صفوف قوات "الحزام الأمني".تدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين الحكومة المدعومة منذ العام 2015 من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد. ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990. ووفّرت الحرب في البلد الفقير موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الضربات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة. وقالت قوات "الحزام الأمني"، التي تدربها الإمارات العضو في التحالف العسكري، في بيان إنّ هجوم تنظيم القاعدة الثلاثاء وقع "في إطار حملة عسكرية ضخمة أطلقتها القوات الجنوبية قبل أيام لمكافحة الإرهاب الذي أنتشر في مناطق أبين ومديرياتها". وذكرت أنّ "قوات الحزام تمكّنت من أسر عدد من عناصر التنظيم". والسبت الماضي، بث تنظيم القاعدة رسالة مسجّلة يناشد فيها موظف في الأمم المتحدة مختطف في اليمن منذ أكثر من ستة أشهر تلبية مطالب الجماعة لإنقاذ حياته، بحسب ما ذكر موقع "سايت" الذي يرصد الحركات الإسلامية المتطرفة.