قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة، إنه يجب مدّ الجيش الأوكراني بأنظمة صاروخية بعيدة المدى (MLRS)، لمساعدة كييف في منع الجيش الروسي من تحقيق نجاحات في دونباس. ولكن رئيس الوزراء رفض التعهد بأن بريطانيا سترسل إلى كييف منظومة M270 الصاروخية، التي تطالب بها أوكرانيا بريطانيا والولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الناتو منذ مدة. وأشار جونسون خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ إلى أن راجمات الصواريخ إم 270 من شأنها أن تسمح للأوكرانيين بالدفاع عن أنفسهم ضدّ المدفعية الروسية "الوحشية"، مقراً بأن القوات الروسية تحرز تقدماً "بطيئاً" في دونباس، ومعبراً أن خشيته من أن يتحول إلى "تقدم ملموس". وتقول صحيفة الغارديان إن تعليقات جونسون تشير إلى "تغير مهم" في موقف بعض الدول الغربية من مسألة تسليح أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة. وكانت الولايات المتحدة رفضت سابقاً تسليم منظومات صاروخية بعيدة المدى لكييف، لكن تقريراً نشرته شبكة "سي إن إن" الخميس أشار إلى أن البيت الأبيض ينظر في هذا الأمر، مرجحاً صدور قرار نهائي في هذا الشأن الأسبوع المقبل. ويبلغ مدى راجمات الصواريخ إم 270 نحو مئة ميل (165 كيلومتراً تقريباً) وهي بذلك تتفوق على المدفعية التقليدية، وبإمكان الراجمة الوحيدة إطلاق 12 صاروخاً في الدقيقة. من ناحية عسكرية، إن هذه الراجمات تعتبر مركبة هجومية، علماً أن حلف شمال الأطلسي التزم في بداية الغزو تقديم "منظومات دفاعية" فقط للجيش الأوكراني. وفي سياق التباين الأوروبي حول تسليح أوكرانيا، رفضت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، من براغ، سابقاً الجمعة، تقارير صدرت في ألمانيا مؤخراً مفادها أن هناك اتفاقيات غير رسمية داخل حلف شمال الأطلسي تمنع أعضاء الناتو من إمداد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.وقالت تراس إن هذه التقارير بلا أساس وأضافت: أريد أن أكون واضحة. هذه الإشاعات غير صحيحة أبداً. نحن واضحون جداً ومن المشروع دعم أوكرانيا بالدبابات والطائرات. ندعم ما قامت به جمهورية التشيك وإرسالها دبابات إلى أوكرانيا.ولكن تراس لم تتطرق إلى مسألة راجمات إم 270. وكان مسؤولون ألمانيون قالوا سابقاً إن هناك اتفاقيات غير رسمية بين أعضاء الناتو تمنع إرسال أسلحة ثقيلة ونوعية إلى أوكرانيا. واستخدمت بعض الأطراف السياسية في برلين هذه الحجة لتبرير البطء الألماني في دعم كييف عسكرياً.