شهدت سوريا في الأيام الأخيرة تطورات دراماتيكية، أبرزها تحرير المعارضة السورية مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك مدينة حلب التي كانت مركزًا استراتيجيًا للنظام السوري. في ظل هذه الانتصارات، وردت تقارير عن فرار الرئيس بشار الأسد إلى موسكو برفقة عائلته، مع تصاعد الحديث عن انهيار النظام. وفي تطور موازٍ ومثير للقلق، استغل الجيش الإسرائيلي حالة الفوضى وغياب النظام ليحتل منطقة جبل الشيخ المحاذية للجولان دون مقاومة تذكر.
حققت المعارضة المسلحة تقدمًا كبيرًا، حيث سيطرت على مواقع رئيسية في حلب ومحيطها، وأعلنت خططها لإعلان المدينة محررة بالكامل. هذه الانتصارات جاءت بعد انهيارات متتالية في صفوف قوات النظام، حيث تخلى الجنود عن مواقعهم وسط تقدم غير مسبوق للمعارضة【8】【9】.
وسط هذه التطورات، تداولت وسائل الإعلام أنباءً عن مغادرة الأسد إلى موسكو. ورغم أن الكرملين لم يؤكد أو ينفي هذه الأخبار، إلا أن مصادر مختلفة أشارت إلى وصوله برفقة عائلته، ما يعكس حالة الذعر والانهيار داخل النظام【9】【10】.
في تطور لافت، تحرك الجيش الإسرائيلي واحتل منطقة جبل الشيخ التي تعد موقعًا استراتيجيًا بجانب الجولان. الاحتلال تم دون مقاومة تُذكر، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل السيادة السورية على هذه المناطق ومدى قدرة الحكومة الانتقالية المستقبلية على استعادة الأراضي المحتلة.
مع هذه الأحداث المتسارعة، تقف سوريا أمام تحديات كبيرة لبناء نظام جديد يُحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، مع العمل على استعادة الأراضي المحتلة وحماية السيادة الوطنية.