خلال جلسة التعاملات اليوم الخميس، شهدت أسواق الذهب تراجعًا عالميًا، وذلك في ظل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، يُشار إلى أن هذا الارتفاع في قيمة الدولار يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يؤدي إلى تقليل الطلب عليه.
وعلى الرغم من هذا التراجع في أسعار الذهب، فإن السبائك الذهبية لا تزال قريبة من مستويات قياسية مرتفعة، حيث يترقب المتداولون بفارغ الصبر المزيد من البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة. يُعتقد أن هذه البيانات قد تعزز الآمال في خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في منتصف العام.
من جانبه، صرح كيلفن وونج، الكبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا، بأن "تراجع أسعار الذهب كان طفيفًا بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، ومع ذلك، فإن البيانات لم تغير بشكل كبير رؤية السوق بشأن السياسة النقدية الأمريكية، وفيما يتعلق ببيانات مؤشر أسعار المنتجين الصادرة اليوم، فإذا كانت القراءة السنوية الأساسية تقترب من التوقعات، فما زلت أعتقد أن سعر الذهب قد يبقى مدعومًا".
من المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاته الأخيرة بشأن الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل، وكان اجتماع ديسمبر قد توقع خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية لعام 2024.
وتشير أداة مراقبة الفائدة الأمريكية المتاحة على موقع إنفستنغ السعودية إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 99% تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماعات مارس وبنسبة 93% خلال مايو، بينما ارتفعت توقعات المستثمرين لبدء البنك المركزي بخفض تكاليف الاقتراض في يونيو إلى 63.9% مقارنة بـ 55.2% في الأسبوع السابق.
وأشار نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية في ABC Refinery، إلى أن المحفزات الأخرى التي قد تؤثر على أسعار الذهب قد تكون مزيدًا من الأخبار السيئة بشأن سوق الإسكان في الصين واتجاهات طلب المستهلكين. وتتوقع فرابيل أن يظل طلب القطاع الرسمي داعمًا لأسعار الذهب خلال هذا العام.
اشترك بقناة HennawiFx العامة على التلجرام
اشتراك بقناة الدروس التعليمية Hennawifx على اليوتيوب
اشتراك بقناة التحليلات اليومية اليومية Hennawifx على اليوتيوب
