بوتين يحذر: استخدام الولايات المتحدة للدولار كسلاح يُعتبر خطأ فادحاً

أدلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتصريحات هامة خلال مقابلته مع تاكر كارلسون الأسبوع الماضي، حيث استعرض عدة قضايا بارزة، من بينها وضع الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية. 

أشار بوتين إلى أن سياسات الحكومة الأمريكية تعرض هذا الوضع للتهديد،وانتقد بوتين بشكل خاص استخدام الولايات المتحدة للدولار كوسيلة لفرض عقوبات اقتصادية، مثل حظر المعاملات الأجنبية مع دول وأفراد معينين. 

وأوضح أن هذه الممارسات أثرت بشكل كبير على روسيا، خاصة بعد غزوها لأوكرانيا، حيث تحملت البلاد عبء هذه العقوبات.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن استخدام الدولار الأمريكي كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية خارجية يُعد من أكبر الأخطاء الاستراتيجية التي يقع فيها القادة الأمريكيون. 

وأشار بوتين إلى أن الدولار هو السلاح الرئيسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها في العالم، ولكنه اعتبر أن قرار القادة الأمريكيين استخدام الدولار بهذا الشكل أثر بشكل كبير على هذه القوة الأمريكية، ووصف هذا القرار بأنه "غبي وخطأ كبير.

وفيما يتعلق بتبعات العقوبات الأمريكية على روسيا، أكد بوتين أن الروبل الروسي واليوان الصيني قد أصبحا بديلاً فعّالًا للدولار الأمريكي في الأنشطة التجارية الروسية. وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية قد ألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد الروسي.

أعلن الرئيس بوتين: أعتقد أن هذا جنون محض، إنطلاقاً من مصلحة الولايات المتحدة ذاتها وحتى من وجهة نظر دافعي الضرائب فيها، حيث يلحق ضرراً بالاقتصاد الأمريكي ويُضعف مكانة الولايات المتحدة في الساحة العالمية.

وعلى الرغم من توجيه بوتين لانتقاداته، يظهر أن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة تشير إلى خطأ في رؤيته. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا على المدى البعيد، نظرًا لأن روسيا ليست الوحيدة التي تعتبر هذه الرؤية المظلمة للهيمنة العالمية للدولار. فقد بدأت العديد من الدول بالتخلي عن الاعتماد الواسع على الدولار.

وفي سياق آخر، أشار بوتين إلى أن اليوان الصيني قد يكون له دور أكبر في استبدال الدولار على الساحة العالمية، رغم أنه لم يشكل تحدياً كبيراً حتى الآن.

بناءً على بيانات صندوق النقد الدولي، يظهر أن الدولار الأمريكي كان يمثل 59% من الاحتياطيات النقدية العالمية في الربع الثالث من عام 2023، بينما كان يمثل 70% في عام 1999. 

على الرغم من استمرار الدولار في السيطرة، إلا أن حصته في الاحتياطيات تتراجع، ويشير هذا الاتجاه إلى احتمال استمرار التناقص في المستقبل. يجدر بالذكر أن استخدام الدولار كوسيلة ضغط من قبل الولايات المتحدة ليس التحدي الوحيد الذي يواجه هذه العملة.

ويشير العديد من الاقتصاديين إلى أن مستوى الدين الأمريكي، الذي تجاوز الآن 34 تريليون دولار، والذي أصبح غير مستقر، قد يشكل تهديدًا للدولار والهيمنة الاقتصادية العالمية للولايات المتحدة.

تم بقناة HennawiFx العامة على التلجرام

اشتراك  بقناة الدروس التعليمية Hennawifx على اليوتيوب

اشتراك  بقناة التحليلات اليومية اليومية Hennawifx على اليوتيوب

وفقكم الله