هل يتجه الاقتصاد نحو صدمة تضخم؟ وهل وول ستريت جاهزة لمواجهتها؟

من المقرر أن يتم إصدار التحديث السنوي القادم لمؤشر أسعار المستهلك يوم الجمعة، حيث يترقب الاقتصاديون ومسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الحدث بحذر. 

يعتبر كريس والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، أحد المسؤولين الذين يتطلعون بشغف إلى هذا التحديث،في تصريح له، قال والر: بعد القلق الذي شعرت به، أتطلع إلى مراجعة هذه البيانات. ربما سنشهد تغييرات كبيرة. يبرز أهمية متابعة التحديثات في مؤشر أسعار المستهلك لضمان فهم دقيق للوضع الاقتصادي.

وأضاف والر: تذكروا العام الماضي، عندما كان التضخم يتراجع بسرعة، أثر التحديث السنوي للعوامل الموسمية على البيانات كان كبيرًا، آمل أن تظهر المراجعات التقدم الذي حققناه، ولكن القرارات السياسية تعتمد على البيانات وليس على التوقعات.

في كل عام، يقوم مكتب إحصاءات العمل بتحديث بيانات التضخم للسنوات الخمس السابقة باستخدام معلومات جديدة ومحسنة. وعلى الرغم من أن التغييرات تكون في الغالب دقيقة، إلا أن العام الماضي شهد تحديثات كبيرة، حيث ارتفع معدل التضخم السنوي في ديسمبر 2022 إلى 4.3%، مقارنة بنسبة 3.1% في الفترة السابقة.

تم تقليل تقديرات الحكومة لزيادة أسعار السيارات الجديدة والمستعملة كخطوة أساسية للتصدي للتضخم الذي ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرةشهدت أسعار السيارات ارتفاعًا غير مسبوق في عامي 2022 و2023، مما أسهم في تحقيق أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة خلال الأربعين عامًا الماضية.

هذا التغيير الجذري يثير شكوك الاقتصاديين حيال احتمال تكرار هذا السيناريو، وربما يظهر التقرير السنوي القادم تباطؤًا أكبر في التضخم، وفقًا لرايان سويت، كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا. ومن المتوقع أن تظهر المراجعات السنوية التي تشمل البيانات من عام 2019 إلى عام 2023 تحسنًا طفيفًا في الوضع الاقتصادي لهذا العام.

باستثناء حدوث مفاجأة في فبراير، يُتوقع أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي على مسار خفض أسعار الفائدة في الربيع أو في وقت مبكر من الصيف. هذا سيوفر راحة للمشترين والمقترضين، خاصة في سوق المنازل والسيارات.

تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر أظهر ارتفاعًا بنسبة 3.4% في معدل التضخم السنوي، وهو ما يفوق الهدف المستهدف لبنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. يسعى البنك لتحقيق هدفه من خلال خفض التضخم إلى 2%.

من المتوقع أن يظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير تباطؤًا إضافيًا في التضخم، ولكن قد يكون هذا الشهر تحديًا نظرًا لزيادة أسعار العديد من السلع في بداية العام، مما قد يسهم في زيادة غير متوقعة في معدل التضخم في يناير.

تم بقناة HennawiFx العامة على التلجرام

اشتراك  بقناة الدروس التعليمية Hennawifx على اليوتيوب

اشتراك  بقناة التحليلات اليومية اليومية Hennawifx على اليوتيوب

وفقكم الله