هل تراجع مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي الأمريكي يشير إلى تباطؤ اقتصادي؟

أصدرت مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي يوم الجمعة بيانات حديثة أظهرت تراجع قراءة مؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخصي، الذي يُعتبر المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث جاءت الأرقام لشهر يوليو أقل من توقعات الأسواق.

بحسب البيانات، سجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة نمواً بنسبة 2.6% على أساس سنوي خلال شهر يوليو، وهو ما جاء دون التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيله نسبة 2.7%. يُذكر أن القراءة السابقة للمؤشر في شهر يونيو كانت قد سجلت نفس النسبة، 2.6%.

وعلى صعيد شهري، حقق مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي نمواً بنسبة 0.2% في شهر يوليو، مما جاء متماشياً مع توقعات الأسواق، التي كانت تتوقع نفس النسبة، وذلك بعد تحقيق المؤشر نفس نسبة النمو في شهر يونيو السابق.

يُعد هذا المؤشر أداة مهمة لقياس التغير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون في الولايات المتحدة، مستثنياً الغذاء والطاقة. ويُلاحظ أن القراءة التي تأتي أعلى من التوقعات عادة ما تنعكس إيجاباً على تحركات العملة، والعكس صحيح. يختلف هذا المؤشر عن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بأنه يركز فقط على السلع والخدمات المستهدفة والمستهلكة من قبل الأفراد، مع احتساب الأسعار بناءً على إجمالي الإنفاق لكل عنصر، مما يمنح رؤية أعمق لسلوك الإنفاق الاستهلاكي.

وفي الوقت نفسه، يعتبر العديد من المحللين هذا المؤشر مقياساً رئيسياً للتضخم بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومع ذلك، تبقى الأنظار مركزة على بيانات سوق العمل الأمريكي المنتظرة في الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، التي ستشكل محط اهتمام الأسواق والمتداولين على حد سواء.

اشترك بقناة HennawiFx العامة على التلجرام

اشتراك           بقناة الدروس التعليمية Hennawifx على اليوتيوب

اشتراك           بقناة تحليلات يومية Hennawifx على اليوتيوب

وفقكم الله