هل يتجه التضخم نحو الانخفاض؟ توقعات وول ستريت لهذا الأسبوع
هل يتجه التضخم نحو الانخفاض؟ توقعات وول ستريت لهذا الأسبوع
13 May
13May
في الأسبوع المقبل، ستزداد أهمية الأجندة الاقتصادية الأمريكية، حيث ينتظر الاقتصاديون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل التي ستصدر يوم الأربعاء.الاهتمام يتجه نحو الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة إمكانية خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام الجاري.
سام بولارد، كبير الاقتصاديين في بنك ويلز فارجو للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار، أشار إلى أن استمرارية ارتفاع التضخم في الربع الأول أثارت قلق الأسواق وقد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأخير أية تخفيضات محتملة للفائدة.
رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من جانبه، سلط الضوء على مسارين محتملين للتخفيضات: الأول يعتمد على استعادة الثقة في تراجع التضخم، والثاني يتوقف على ضعف غير متوقع في أسواق العمل.سيتاح لباول فرصة لتحديث الرؤى حول الوضع الاقتصادي وأسعار الفائدة في محادثة مقررة يوم الثلاثاء الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حيث سيشارك في لجنة مع كلاس نوت، رئيس البنك المركزي الهولندي وعضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ورئيس مجلس الاستقرار المالي، وبخصوص مؤشر أسعار المستهلكين، يتوقع الاقتصاديون ارتفاعًا بنسبة 0.4٪ في أبريل، للشهر الثالث على التوالي، وفقًا لمسح أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
ومن المتوقع أن يشهد المؤشر انخفاضًا إلى معدل سنوي يبلغ 3.4% في أبريل، مقارنةً بـ 3.5% في الشهر السابق. ويُتوقع أيضًا تراجع التضخم الأساسي قليلاً مع ارتفاع بنسبة 0.3%، الأمر الذي يُعد أدنى معدل منذ ديسمبر، لينخفض المؤشر الأساسي إلى معدل سنوي يبلغ 3.6% في أبريل، وهو أقل مستوى له منذ ثلاث سنوات.
يعتبر ستيفن ستانلي، الاقتصادي الأمريكي الرئيسي لدى بنك سانتاندر، أن نتائج شهر إبريل/نيسان قد تمثل خطوة متقدمة نحو التوجه الصحيح. من جهته، أوضح ديريك هولت، رئيس اقتصاديات أسواق رأس المال في بنك Scotiabank، أن قراءة التضخم المنخفضة عن المتوقع قد تعيد إشعال الطلبات السوقية لخفض أسعار الفائدة، لكن من غير المرجح أن تؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأمد القريب، وأضاف هولت أن قراءة التضخم العالية قد تدفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للتخلي عن خفض الأسعار المبين في مخطط النقاط الخاص بشهر مارس، خاصة مع الإعلان المرتقب عن خطط جديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
من المتوقع أن تتأثر قراءات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر إبريل بارتفاع أسعار البنزين، بينما قد تشهد تكاليف الرعاية الطبية تباطؤاً قد يمهد لتوجه طويل الأمد نحو التخفيف، على الرغم من الزيادات المفاجئة في التضخم خلال الربع الأول، تظل التوقعات تشير إلى انخفاض التضخم خلال العام. بحسب آخر استطلاع ربع سنوي من بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، يتوقع الاقتصاديون أن يصل التضخم الرئيسي إلى 2.5٪ والتضخم الأساسي إلى 2.7٪ بحلول الربع الرابع من العام.
فيما يتعلق بمبيعات التجزئة لشهر إبريل، يتوقع الاقتصاديون تراجعاً عن المكاسب المفاجئة للشهر السابق، مع توقعات بزيادة نسبتها 0.5٪ بعد ارتفاع قدره 0.7٪ في مارس. باستثناء السيارات، من المتوقع أن تسجل المبيعات زيادة طفيفة بنسبة 0.2٪، منخفضة من 1.1% في مارس. يشير لو كراندال، الاقتصادي الرئيسي في Wrightson ICAP، إلى ضرورة معالجة متوسط القراءات الأساسية لشهرين متتاليين للحصول على صورة أوضح.
بخصوص مطالبات البطالة الأسبوعية، يتوقع الاقتصاديون انخفاضاً بمقدار 12000 في الأسبوع المنتهي في 11 مايو، بعد الزيادة المفاجئة السابقة التي بلغت 22000 لتصل إلى 231000 في الأسبوع السابق.
يذكر الاقتصاديون أن الارتفاع في مطالبات البطالة الأخيرة في نيويورك يُعزى إلى زيادة مطالبات موظفي الدعم المدرسي، والتي تأثرت بأسبوع العطلة الربيعية المؤجل. بينما يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في متابعة استقرار سوق العمل بعناية، تحظى هذه البيانات بأهمية كبيرة وتترقب الأسواق نتائجها بشغف.
اشترك بقناة HennawiFx العامة على التلجرام
اشتراك بقناة الدروس التعليمية Hennawifx على اليوتيوب